من المسافرين من يترك ذاته للتجربة فاتحاً لها أبواب المشاعر والعقل معاً، يقرأ حين يحتاج الأمر، ويلتقي السكان المحليين في أماكن تجمعاتهم، ويسأل ويتعمق في دراسة ما يراه حوله من ظواهر، وتكسبه خبرته قدرة على التقاط التفاصيل الدقيقة للمكان والبشر، وهو يتعلم من التجربة ويعمقها، إنه النوع الأكثر خطورة؛ لأن حب التجربة قد يقود المسافر إلى ما لا يتمنى، ولكنه الأكثر إمتاعاً ، فلا تتم فائدة الانتقال من بلدٍ إلى بلدٍ إلا إذا انتقلت النفس من شعورٍ إلى شعور، فإذا سافر معك الهم فأنت مقيمٌ لم تبرح.
والأكثر من ذلك، أنه لا يحتاج الأمر إلى القيام برحلة خيالية لتحصل على أفق أوسع. يمكنك حتى أن تقوم برحلة حقيقية واحدة على الأقل إلى مكان فقير، ومختلف، بدون إنترنت أو تليفزيون. فالسفر يجعلك تدرك كم هي صغيرة تلك النقطة الأحادية اللون التي تعيش عليها ضمن نسيج ضخم متعدد الألوان .
سننشر لكم افضل الخطوات واسهلها واوفرها للسفر ان شاء الله في المقالات القادمة ..
nice ..
ردحذف